أصبح ChatGPT شائعًا بشكل كبير منذ إطلاقه. حتى سبتمبر 2024، تم تحميل التطبيق أكثر من 110 مليون مرة. كما حقق الموقع ما بين 260 و600 مليون زيارة شهريًا، بانخفاض عن الذروة التي وصلت إلى 1.8 مليار زيارة شهريًا في أوائل عام 2023.
بالنسبة للمتداولين، يمكن أن يكون ChatGPT أداة مفيدة للبحث وتحليل الاتجاهات السابقة، لكن لا يمكن الاعتماد عليه بشكل كامل بسبب عدم قدرته على تحليل البيانات في الوقت الفعلي. يجب دائمًا استخدام الذكاء الاصطناعي بجانب المراقبة البشرية لتحسين دقة التداول. ولكن ما هي الطريقة الصحيحة لتعلم كيفية استخدام شات جي بي تي في التداول؟ وهل يمكن أن يساعد في تحليل الصفقات بدقة؟ دعونا نكتشف.
ملاحظة: من الضروري الجمع بين الأدوات الذكية مثل ChatGPT والمراقبة البشرية والحكم الشخصي. يجب على المتداولين أن يكونوا على دراية بحدود الذكاء الاصطناعي واستخدامه بحذر عند الاعتماد على الأنظمة الآلية فقط. يتطلب الأمر مراقبة منتظمة، اختبارات دقيقة، وتقييم مستمر لاكتشاف ومعالجة أي أخطاء محتملة.
علاوة على ذلك، فإن التعليم المستمر وتحسين المهارات ضروريان للمتداولين لفهم مبادئ وتطبيقات تقنيات الذكاء الاصطناعي بالكامل. هذا يسمح للمتداولين بتقييم مخرجات الأدوات الذكية والتحقق منها، مما يمكنهم من اتخاذ قرارات مستنيرة بناءً على الرؤى المدفوعة بالذكاء الاصطناعي وخبراتهم الشخصية في السوق.
طرق استخدام شات جي بي تي في التداول
قبل البدء علينا التنويه إلى أن طرق استخدام ChatGPT في التداول تشمل الحصول على ملخصات سريعة لأداء الأسهم، إجراء تحليل SWOT، وإنشاء استراتيجيات مبدئية. مع ذلك، يجب أن يدرك المتداولون أن ChatGPT يعتمد على بيانات قديمة حتى سبتمبر 2021، لذا من الضروري التحقق من النتائج باستخدام مصادر أخرى.
إليكَ الآن أهم الطرق التي ستساعدك على التداول إلى حد ما ولكن بالطبع عليك أن تكون مدركًا بمخاطر الاعتماد على شات جي بي تي وحده، لا بل عليك أن تكون متعمقًا في فهم استرايتيجيات الاستثمار في التداول أولًا وليس فقط الاعتماد على ChatGPT:
1. فهم أفضل لأسهم الشركات
تداول أسهم الشركات يتطلب الكثير من البحث والتحليل في السوق. قبل اتخاذ قرار شراء أو بيع، يحتاج المتداولون إلى فهم أداء الشركة على مر السنين والتوقعات المستقبلية. ورغم أنه من الممكن الحصول على هذه المعلومات من خلال التحليل المتخصص ومراجعة التقارير السنوية والعروض التقديمية للمستثمرين، إلا أن هذه العملية تستغرق وقتًا طويلًا. يمكن للمتداولين استخدام ChatGPT للحصول على ملخص لأداء السهم خلال الـ 12 شهرًا الماضية بسرعة، واستعراض النقاط الرئيسية بسهولة.
2. إجراء تحليل SWOT
يمكن للمتداولين استخدام ChatGPT لإجراء تحليل SWOT للأسهم المختلفة لفهم أعمق لها. تحليل SWOT الذي يتم بواسطة شات جي بي تي يقدم تقييمًا مبنيًا على البيانات لنقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات التي تواجه أسهم الشركات.
3. إنشاء استراتيجية تداول جديدة
يمكن أيضًا إنشاء استراتيجية تداول بمساعدة ChatGPT. يمكن للمتداولين البدء بتقديم المتطلبات الأساسية للاستراتيجية، ومن ثم ضبط المعايير ببطء. على سبيل المثال، يمكن أن يطلب المتداول من شات جي بي تي إنشاء استراتيجية تداول سكالبينج (scalping) لإطار زمني مدته 15 دقيقة. يقوم الأداة بعد ذلك بتقديم تفاصيل حول أنواع المؤشرات المستخدمة، بالإضافة إلى معايير الدخول والخروج من الصفقة، إلى جانب إدارة المخاطر والاعتبارات الإضافية.
ورغم أن هذه الاستراتيجيات قد تبدو بسيطة للمتداولين المتقدمين، إلا أنها تعتبر نقطة انطلاق جيدة للمبتدئين.
4. إجراء تحليل المنافسين
يمكن للمتداولين استخدام ChatGPT لمقارنة أسهم شركتين مختلفتين وجمع البيانات حول أدائهما خلال نفس الفترة الزمنية. يمكن أيضًا إضافة معايير مختلفة وطلب من ChatGPT إنشاء جدول مقارنة للحصول على فكرة أوضح عن أداء الأسهم. مع ذلك، يجب ملاحظة أن ChatGPT لديه بيانات تاريخية فقط حتى سبتمبر 2021. لتحليل المنافسة بعد هذه الفترة، يحتاج المتداولون إلى إدخال البيانات يدويًا في شات جي بي تي أو استخدام أداة أخرى.
5. تحديد المخاطر
يمكن استخدام ChatGPT لتحديد المخاطر الرئيسية عند الاستثمار في أسهم معينة. كما يمكن استخدامه لفهم أفضل للنتائج المحتملة في مختلف سيناريوهات التداول، مما يساعد على تطوير استراتيجيات إدارة مخاطر أكثر فعالية.
هناك حدود لاستخدام ChatGPT في التداول
مثل أي تقنية ذكاء اصطناعي، فإن ChatGPT ليس أداة مثالية. يمتلك إمكانيات كبيرة، لكنه يفتقر إلى الوصول إلى البيانات في الوقت الحقيقي وفهمه المحدود للسوق، مما يجعل من الصعب على المتداولين الاعتماد عليه في أبحاث التداول.
أكبر قيد هو عدم قدرة ChatGPT على تقديم معلومات دقيقة بنسبة 100% في كل الأوقات. الأداة لا تزال في مراحلها الأولى وقد تقدم معلومات غير دقيقة من وقت لآخر.